غرور الخوارج

قال أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم: "طاف خارجيان بالبيت فقال أحدهما لصاحبه : لا يدخل الجنة من هذا الخلق غيري وغيرك . فقال له صاحبه : جنة عرضها كعرض السماء والأرض بنيت لي ولك ؟ فقال : نعم. فقال : هي لك وترك رأيه" شرح أصول الاعتقاد لللاكائي(2317).
قارن هذا العجب والغرور بقول عمر بن الخطاب الخليفة الراشد المبشر بالجنة ذي المناقب العظيمة والفضائل الجليلة رضي الله عنه وأرضاه عند موته حين ولج عليه شاب من الأنصار فقال: أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله كان لك من القدم في الإسلام ما قد علمت ثم استخلفت فعدلت ثم الشهادة بعد هذا كله، فقال رضي الله عنه: "ليتني يا ابن أخي ، وذلك كفافا لا علي ، ولا لي" رواه البخاري (1392).