عبرة

عن علي بن الحسن بن أبي مريم قال: «كان رجل بالمصيصة ذاهب النصف الأسفل، لم يبق منه إلا روحه في بعض جسده ضرير على سرير ملقى، مثقوب له للبول فدخل عليه داخل فقال: كيف أصبحت يا أبا محمد؟ قال: ملك الدنيا منقطع إلى الله تبارك وتعالى ما لي إليه من حاجة إلا أن يتوفاني على الإسلام». الصبر والثواب عليه لابن أبي الدنيا ( 129)
وكان شاب في الجزائر لا يتحرك منه إلا رأسه مضى في تلك الحال أكثر من سبعة عشر عاماً، زرته في داره وقلت له: كيف حالك؟ فقال: والله إني أتقلب في نعم الله، وما أظن على وجه الأرض أسعد مني.
سبحان الله يرى أنه لا أسعد منه وأنه يتقلب في نعم الله وجسمه ليس فيه حركة، وكم من صحيح البدن لا يشعر بهذا ولا بقريب منه، وقد توفي رحمه الله وغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى .