حساب الموقع في تويتر والفيس بوك
من جديد الكتب ( الحج والإخبات لله جل جلاله )

إذن طباعة
  • مسابقة

كلمات


أَرْبَعُ رَكَائِز لِلتَّاجِرِ الْمُسْلِم

روى الإمام أحمد في «مسنده» من حديث عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أَرْبَعٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ فَلاَ عَلَيْكَ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا : حِفْظُ أَمَانَةٍ، وَصِدْقُ حَدِيثٍ، وَحُسْنُ خَلِيقَةٍ، وَعِفَّةٌ فِي طُعْمَةٍ))؛ هذا حديث عظيم جدير بكلِّ تاجر مسلم أن يتأمله وأن يكون نصب عينه، بل ينبغي أن يُشاع بين التجار وفي المحلات التجارية وبين الشركات حتى يُصَحِّحَ لمن اشتغل بالتجارة مساره وطريقته في البيع والشراء والتعامل، وذلك بأن تكون هذه الأمور الأربعة أسسًا ثابتةً عنده لا يساوم فيها مهما كان الربح، ففي الحديث معالجة حكيمة وعظيمة جداً للفساد الكبير الذي يحصل لأخلاق…

المزيد

أثر وتعليق

موقدات الفتن

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «لاَ تَكُونُوا عُجُلًا مَذَايِيعَ بُذُرًا، فَإِنْ مِنْ وَرَائِكُمْ بَلاَءً مُبَرِّحًا مُكلحًا ، وَأُمُورًا مُتَمَاحِلَةً رُدُحًا» الأدب المفرد للبخاري (327).
حذّر رضي الله عنه من أمور ثلاثة يتورط فيها كثير من الناس عند الفتن فتوقدها وتفضي إلى تزايدها وتفاقمها:
الأول: الاندفاع والتهور والعجلة وعدم التأمل في عواقب الأمور، والعجلة لا تأتي بخير، ومن كان عجولاً في أموره مندفعاً في تصرفاته فإنَّه لا يأمن على نفسه من الزلل والانحراف.
الثاني: إشاعة الكلام دون تثبُّت ودون رويَّة، والتسرع لنشر الأمور من حين سماعها قبل تحققها، فيخبر بها ويفشيها وينشرها، وقد لا يكون لها صحة، ولو صحت فالواجب التأمل قبل نقلها، هل في نقلها مصلحة، فيُقْدِم عليه الإنسان؟ أم لا فيحجم عنه؟
الثالث: اشعال نار الفتنة وزرع بذور الشر بالنميمة والإفساد بين الناس وإذكاء موجبات الفرقة والتطاحن والعداوة بين المسلمين.

السابق

فوائد مختصرة

الأمور التي يُستجلب بها التوفيق

أجمع العارفون بالله على أنَّ التوفيق أن لايكِلك الله إلى نفسك ، وأن الخذلان: أن يوكل العبد إلى نفسه، ومما ينبغي أن يعتنى به في هذا المقام معرفة الأمور التي يُستجلب بها التوفيق وتتلخص في النية الصالحة التي هي أساس العمل وقوامه وصلاحه، وكثرة الدعاء والإلحاح على الله ؛ فإن من أُعطي الدعاء فقد أعطي مفتاح التوفيق وبابه، وصدق التوكل على الله جل وعلا ؛ كما في قول شعيب عليه السلام : {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ }، وإصلاح النفس بالعلم ؛ فإن العلم نورٌ لصاحبه وضياء ، فما أُتي من أتي في هذا الباب إلا من إضاعته لعلم الشريعة التي هي أعظم أبواب التوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة، ومجاهدة النفس على العبادة والطاعة فرضها ونفلها، وملازمة أهل الصلاح والاستقامة ، والبُعد عن أهل الشر والفساد ؛ فإن من فتح على نفسه باب مجالسةٍ لأهل شرٍ وفساد فتح على نفسه من باب الخذلان والحرمان شيئا عظيما بحسب حاله من هذه المجالسة، وبالله وحده التوفيق.

السابق