طيش النفس

سِيما أهل العقل النظرُ في العواقب ، وأما أهل الطيش فإنهم لا يعملون عقولهم ولا ينظرون في العواقب بل يندفعون اندفاعًا بلا تعقُّلٍ فيوردهم المهالك؛ ولهذا شبهت النفس في طيشها بكُرة من فخار وُضعت على منحدر أملس فلا تزال متدحرجةً ولا يُدرى في نهاية أمرها بأيِّ شيء ترتطم !! وكم هي تلك المآلات المؤسفة والنهايات المحزنة التي يؤول إليها أمر الطائشين ممن لا يتأملون في العواقب ولا ينظرون في المآلات.