التهور

عن سليمان بن يسار « أنَّ أقوامًا ، كانوا في سفر ، فلما ارتحلوا قالوا :{سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ . وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ}. قال : ومن القوم رجلٌ له ناقةٌ رازم ، فقال : أما أنا فقد أمسيت لهذه مقرنا ، قال : فمضت به ، فدقت عنقه » العقوبات لابن أبي الدنيا(316) ، و"الرازم" التي لا تتحرك هزالا، و"مقرنا لها" أي مطيقا لضبطها.
كثيرٌ من الشباب أصلحهم الله وهداهم يعتمد على مهارته في قيادة السيارة ويرى أنه مطيقٌ لضبطها ثم ينطلق بها مغرورًا متهورًا فيلقى حتفه. فيا أيها الشاب سم الله إذا أردت الركوب واحمده إذا استويت على المقعد ثم قل: {سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ . وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ}، واحذر الغرور والتهور.