النفس حرون

عن وهب بن منبه رحمه الله قال: «النفس كنفوس الدواب ، والإيمان قائد ، والعمل سائق ، والنفس حرون، فإن فتر قائدها حرنت على سائقها ، وإن فتر سائقها ضلت عن الطريق» أدب النفوس لابن أبي الدنيا (13).

شبهت النفس بالدابة الحرون لكثرة تقلبها وعدم تحكم الإنسان بها، إلا إذا أعانه الله عليها بالعلم والعمل، قال ابن تيمية رحمه الله: "فإن العلم قائد والعمل سائق ، والنفس حرون فإن ونى قائدها لم تستقم لسائقها وإن ونى سائقها لم تستقم لقائدها فإذا ضعف العلم حار السالك ولم يدر أين يسلك فغايته أن يستطرح للقدر وإذا ترك العمل حار السالك عن الطريق فسلك غيره مع علمه أنه تركه فهذا حائر لا يدري أين يسلك مع كثرة سيره وهذا حائر عن الطريق زائغ عنه مع علمه به". مجموع الفتاوى(10/544).