ما أحسن ذا إن تم ذا

عن علي بن الفضيل، قال: سمعت أبي يقول لابن المبارك: «إنك تأمرنا بالزهد والتقلل والبلغة ونراك تأتي بالبضائع من بلاد خراسان إلى البلد الحرام، كيف ذا وأنت تأمرنا بخلاف ذا؟» فقال ابن المبارك: «يَا أَبَا عَلِيٍّ، إِنَّمَا أَفْعَلُ ذَا لِأَصُونَ وَجْهِي، وَأُكْرِمَ بِهَا عِرْضِي، وَأَسْتَعِينَ بِهَا عَلَى طَاعَةِ رَبِّي، لَا أَرَى لِلَّهِ حَقًّا إِلَّا سَارَعْتُ إِلَيْهِ حَتَّى أَقُومَ بِهِ» فقال له الفضيل: «يا ابن المبارك: مَا أَحْسَنَ ذَا إِنْ تَمَّ ذَا». شعب الإيمان للبيهقي (1208).
ما أحسن جمع المال من حله إذا كان هذا مقصود جامعه إن تم له هذا المقصود بعد جمع المال وسلم ولم يفتن.