سبحان الله وبحمده
عن عبيد بن عمير رحمه الله قال : «تَسْبِيحَةٌ بِحَمْدِ اللهِ فِي صَحِيفَةِ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَسِيلَ أَوْ تَسِيرَ مَعَهُ جِبَالُ الدُّنْيَا ذَهَبًا». المصنف لابن أبي شيبة (29426).
ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي ذرٍّ أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئِل: أيُّ الكلام أفضل؟ قال: ((ما اصطفى الله لملائكته أو لِعباده: سبحان الله وبحمده))، وفي لفظ آخر للحديث أنَّ أبا ذرّ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أُخبرُك بأحبِّ الكلام إلى الله؟ قلتُ: يا رسول الله أخبرني بأحبِّ الكلام إلى الله. قال: إنَّ أحبَّ الكلام إلى الله: سبحان الله وبحمده)).
وكثيرا ما يُقرن في النصوص مع التسبيح حمدُ الله تعالى؛ وذلك لأنَّ التسبيح هو تنزيه الله عن النقائص والعيوب، والتحميدُ فيه إثباتُ المحامد كلّها لله - عز وجل -، والإثبات أكملُ مِنَ السّلب، ولهذا لم يَرِد التسبيحُ مجرّداً، لكن ورد مقروناً بما يدلّ على إثبات الكمال، فتارةً يُقرنُ بالحمد، وتارةً يُقرنُ باسم من الأسماء الدّالة على العظمة والجلال، كقول: سبحان الله العظيم، وقول: سبحان ربّي الأعلى، ونحو ذلك.